منتديات مملكه القبطان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مملكه القبطان


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاسراف فى التدليل!!!!!!!!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شيكو




عدد الرسائل : 88
تاريخ التسجيل : 23/06/2009

الاسراف فى التدليل!!!!!!!!! Empty
مُساهمةموضوع: الاسراف فى التدليل!!!!!!!!!   الاسراف فى التدليل!!!!!!!!! Icon_minitimeالأحد يونيو 28, 2009 4:52 am

عندما تسرف الأم في التدليل





الاسراف فى التدليل!!!!!!!!! 1171203
* محمد رفعت
مثل هذا الشاب الذي تصادفه شاباً رائعاً قادراً على أن ينفذ إلى قلوب كل مَن يختلط بهم من النساء وقد يكون هذا الشاب قليل التشكي ولكنه يعاني من صداع حاد مزمن وكآبة شديدة. فإذا ما تحدث عن نفسه اعترف بأنه لا يحسن اتخاذ الأحكام الصائبة في أي شيء يمس حياته بل تراه يسلك أسهل المسالك ولكن ذلك لا ينجيه من الأسى.
مثل هذا الشاب كثيراً ما تراه في حياتك فهو يسيء اختيار الفتاة الصالحة ويتخذ الأحكام الخاطئة حول مكان معيشته ومواعيد إنجاب الأطفال.
والأشخاص من هذا النوع يشعرون بأنهم على الدوام في مصيدة من سلبيتهم الذاتية وعجزهم عن اتخاذ القرارات.
فما الذي يحمل أولئك الناس على التصرف بهذا الشكل الذي يزيد من تعاستهم؟
إن هناك تفسيرات كثيرة محتملة بالطبع ولكن معظمنا يفترض انهم في مرحلة من مراحل أعمارهم قوبلوا بالإهمال والصد أو عوملوا معاملة قاسية خالية من الرقة من قبل والديهم.
إن هذا ربما كان السبب في كثير من الحالات ولكن في حالات أخرى تكون المشكلة كامنة في الحب الزائد عن حده.
قد تعيد الأم طفلها فلا تتركه يغيب عن نظرها ولا تطيق أن تزجره مهما فعل والأم بدورها قد تكون ضحية أب خاب ظنها فيه فهو رجل ضعيف قليل الحيلة لا يكسب من المال ما يكفي حياة أسرته ميال إلى الخنوع أمام أي إنسان فلا يظفر باحترام أحد الناس، ولذلك تشعر المرأة بالوحدة والإحباط فلا تجد شيئاً يملأ حياتها غير هذا الطفل المدلل، الذي تجعله شغلها الشاغل إذ تأخذه إلى أي مكان يريد الذهاب إليه، وترافقه في غداوته وروحاته وتحرم عليه أن يلهو مع الأطفال ويمارس ألعابهم ويصير ذلك نمط حياة الطفل فيحس بشعور طاغ بالذنب كلما خطر بباله أن يبتعد عنها.
تعتبر هذه من الحالات القصوى بالطبع ولكنها تدل على المدى الذي يستطيع الوالدان المضي إليه في خنق رغبات الطفل ومنعه من تلبية الرغبة الملحة التي يشعر بها من أجل أن يجرب جناحيه ويطير. وفي كثير من الأحيان يفعل الوالدان ذلك باسم الحب للطفل.
وقد تقول الأم لصغيرها مثلاً أن عارضة الجمباز في باحة الملعب مرتفعة لا ينبغي له أن يعتليها أو أنه لا يليق به أن يلهو مع صديقه الجديد لأنه خشن العشرة أو أنه محرم عليه أن يذهب إلى نزهة خلوية مع صفه في المدرسة لأنه لا توجد رقابة كافية على المتنزهين أو أن رحلة بالدراجات مع أبناء سنه ستكون شاقة عليه بسبب طول المسافة عليه وأنه قد يصاب بالمرض لو قام بها. في أمثال هذه الحالة تبدو الاختبارات وكأنها قد اتخذت لمراعاة مشاعر الوالدين لا مشاعر الصغير وهكذا يعز على الفتى أو الفتاة في مقتبل العمر أن يختار رفيق العمر. ولذلك يقع الاختيار هذه المرة أيضاً على الزوجة أو الزوج اللذين يرضيان ذوق الوالدة.
إن من واجب الوالدين بطبيعة الحال أن يحميا صغيرهما من الأخطار الماثلة وأن يقدرا ما إذا كان الصغير قد بلغ مجال التجارب الذي يمكنه من التعرف إلى الأخطار الكامنة في كل حالة من الحالات.
إن هناك مواقف خطرة غير مرغوب فيها وينبغي أن تهيأ للصغير سبل الحماية منها. ولكن كثيراً ما يسرف الوالدان في الحيطة فيكون سلوكهما نحوه سلوك مَن لا يحس بالراحة إلا إذا ظل الصغير طفلاً لا يملك إلا أن يبقى مطلق الاعتماد عليها.
ووالدان من هذا القبيل يرعبهما الشعور بالتخلي عن أي مقدرا من الحيطة والحذر.
وهناك عادة سببان رئيسان لهذا الإفراط في فرض الحماية. ولفرض الحماية الخائفة على حاجات الصغير الذي يريد أن يكبر وأن يجرب وأن يستقل بنفسه.
السبب الأول: هو أن الوالدة أو الوالد يستخدمان الطفل لإرضاء حاجاتهما وهكذا يصبح الصغير بديلاً يعوضهما عن جميع الوسائل العادية لإرضاء حاجاتهما فهما يريدان أن يتدخلا في أمور زواحه وعمله، وذلك لإرضاء نفسيهما متخذين الصغير ذريعة.
أما السبب الثاني: لهذا الحب الخانق فيبدو مختلفاً عن السبب الأول ولكنه نام من نفس الجذور. إن الإسراف في الحماية كثيراً ما يخفي قدراً عظيماً من العداء نحو الصغير.
ولما كانت مشاعر كهذه غير مقبولة ولما كانت تؤدي إلى الإحساس بالذنب فإنها تدفن بسرعة في العقل اللاواعي.
وهناك عدد من الآباء والأمهات الذين يشعرون بالإحباط وعدم الرضى يخافون فعلاً من أن تؤدي مشاعر العداء أو الرفض إلى إلحاق ضرر بليغ بالطفل، وهكذا فإن شعور هذه الفئة من الآباء والأمهات بالذنب يحملهم على أن يحسبوا حساب الأخطار حقيقية كانت أم وهمية.
ويكبر الصغير وقد يلازمه صداع لا يدري له سبباً ويحاول أن يحلل لنفسه لعله يهتدي إلى سبب نفساني فيتكهن بأن سبب صداعه وانقباضه راجع إلى كون أمه كراهة لحياتها فيقول في سره (إنها ذكية مقتدرة ولكنها لا تعرف شيئاً في أمور الأعمال التي أزاولها لقد كانت تعتمد على رجل لم تكن تحترمه أو تحبه ولولاي لجاز أنها كانت ستترك هذا الرجل ((أباه)) ولكنها تظن بأن شيئاً رهيباً سيحدث لي لو فعلت ذلك، وهكذا تعبر عن خيبتها وخوفها علي عن طريق منعي من مغادرة المنزل.
إننا نحن الإثنين كنسرين يتوقان إلى الخروج من الأسر والانطلاق في أجواء الفضاء ولكن بدلاً من ذلك فإننا نبقي بعضنا في قيود الأسر).
والآباء والأمهات الين يحيون مثل هذه الحياة الناقصة والذين تخطر ببالهم هذه الأفكار السيئة هم بالطبع القلة القليلة في المجتمع ولكننا جميعاً لا نخلو من مشاعر كهذه تطفو على السطح أحياناً.
إن هناك شيئاً واحداً نعرفه وهو أنه يصعب على الوالدين أن يوجدا ميزاناً يعملان بمقتضاه في أي ميدان من ميادين تربية الطفل.
وقد تشعر الأم أنه من الصعب عليها أن ترخي العنان لصغيرها وأن تتجنب المواقف القصوى إذا كانت هي نفسها قد قضت أيام طفولتها ضحية لهذا المسلك من جانب الوالدين.
أم كهذه لابد أن تكون قد كرهت حياتها وفي مثل هذه الحالة نراها تقسم الإيمان المغلظة بأنها لن تفعل شيئاً من هذا القبيل مع أطفالها. حتى إذا صار لها طفل أو طفلة سلكت معه الناحية القصوى المقابلة فأرخت لهما العنان أن يفعلا أي شيء وأن يغامرا ويتخذا القرارات بدون إرشاد. وهذا شيء ضار أيضاً لأنه يخلق طفلاً خوافاً متردداً في اتخاذ القرارات.
وهذا يعني أنه من أصعب الأمور إيجاد الميزان الذي يصلح لجميع الأحوال في ميدان تربية الطفل.
إن من الأهمية بمكان أن نريد لأطفالنا جذوراً قوية ينمون عليها، ولكن ينبغي أن ندربهم على الطيران أيضاً كي يصبحو شجعاناً كالنسور المحلقة لا كالطيور المهيضة الجناح.



[/center][/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاسراف فى التدليل!!!!!!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مملكه القبطان :: مملكه آدم وحواء :: قسم الطفل-
انتقل الى: